الثلاثاء، 2 أغسطس 2016

64 ( الأنساب ) للسمعاني باب الألف والثاء "الأثاربي":


64

( الأنساب ) للسمعاني
  
باب الألف والثاء

"الأثاربي":

بفتح الألف والثاء المثلثة وكسر الراء في آخرها الباء الموحدة،

هذه النسبة إلى أثارب وهي قلعة حصينة بين حلب وأنطاكية كان يستولي عليها الأفرنج، والمسلمون يستردوهن منهم، بينها وبين حلب ثلاثة أيام، وفيها يقول محمد بن نصر القيسراني:

عرجا بـالأثـارب        كي أقضي مآربي
واسرقا نوم مقلتـي        من جفون الكواعب
واعجبا من ضلالتي        بين عين وحاجب
رب كأس حبابهـا        من ثغور الحبائب
أسكرتني فبث ملق        ى بأعلى الترائب

لي إجازة وسماع من أبي عبد الله القيسراني قائل الأبيات منها أبو المعالي محمد بن هياج بن مبادر بن علي الأثاربي الأنصاري التاجر، كان شاباً كيساً خفيفاً خدم العلماء واختلط بهم وكان كثير المحفوظ، سافر الكثير، ودخل ديار مصر والعراق والسواحل ودخل خراسان ووصل إلى أقصى بلاد الهند، لقيته ببغداد أولاً ثم بنيسابور ثم بمرو وهراة وبلخ وكتبت عنه إقطاعاً من الشعر، ومما أنشدني إملاء من حفظه ببلخ قال: أنشدني هبة الله بن أبي نصر الشيرازي والواعظ بدمشق لغيره:

ولما غرد الحـادي        وناخو جانب الوادي
وراح القلب يتبعهم        بلا مــاء ولا زاد
رأيت قتيلاً بينـهـم        صريعاً ماله فادي

وأنشدني محمد بن هياج الأثاربي ببلخ أنشدنا أبو معتمر بن أبي الحسن بن أبي الفضل الجوهري الواعظ بتنيس لبعضهم:

عكفت على البرجاء من أشجانها        فطوى عنان الشوق في كتمانها
نفس على مضض السقام شحيحة        من شأنها أن لا تبوح بشأنـهـا

ومات بهراة في الحادي والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع وأربعين وخمسمائة. ومن القدماء أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم الأثاربي، يروي عن محمد بن دليل، روى عنه أبو الحسن علي بن محمد بن عجيف الرسعني وذكر أنه سمع منه بالأثارب.

يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق