الخميس، 29 سبتمبر 2016

1343 ( الأنساب ) للسمعاني حرف الصاد باب الصاد والدال الصدري:



1343

( الأنساب ) للسمعاني
    
حرف الصاد
   
باب الصاد والدال

الصدري:


بفتح الصاد والدال المهملتين، وفي آخرها الراء.

هذه النسبة إلى صدر وهي قرية من قرى بيت المقدس، منها: أبو عمرو لاحق بن الحسين بن عمران بن أبي الورد الصدري المقدسي، وكان أحد الكذابين ممن لا يعتمد على روايته بحال، وأجمع الحفاظ على أنه ممن يضع الحديث ويغرب عن المشاهير الأباطيل، ذكر لنفسه نسباً إلى سعيد بن المسيب وهو أنه قال: جدي أبو الورد هو محمد بن عمران بن محمد بن سعيد بن المسيب بن حزن القرشي المخزومي، حدث عن أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، ومحمد بن مخلد العطار. روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعد الإدريسي، وأبو بكر بن المقرئ، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو عبد الله الغنجار البخاري، وأبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ وغيرهم، وكلهم أساء القول فيه ورماه بالكذب، وذكر الحاكم في تاريخ نيسابور فقال: لاحق بن الحسين الوراق البغدادي، قدم علينا نيسابور وهو أحسن حالاً مما صار في آخر أيامه، وحدث عن أبي عبد الله المحاملي ثم ارتقى عن ذلك بعد سنين وحدث بالموضوعات، وأكثر.

وذكره أبو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند فقال: كان يذكر أنه مقدسي الأصل، وربما كان يقول: إنه بغدادي! كان كذاباً أفاكاً يضع الحديث ويلصق الحديث على الثقات، ويسند المراسيل، ويحدث عمن لم يسمع منهم، حديثاً يوماً عن الربيع بن حسان الكشي، والمفضل بن محمد الجندي، فقلت: أين كتبت ومتى كتبت عنهما؟ فذكر أنه كتب عنهما بمكة بعد العشرين والثلاثمائة، فقلت: كيف كتبت عنهما بعد العشرين وقد ماتا قبل العشرين والثلاثمائة؟ ووضع نسخاً لأناس لا تعرف أساميهم في جملة رواة الحديث مثل: طرغال وطربال وكركدن وشعبوب ومثل هذا شيء غير قليل، لا نعلم في عصرنا أننا رأينا مثله في الشراهة في الكذب والوقاحة مع قلة الرواية. قيل: إن اسمه كان محمداً فتسمى بلاحق.

وذكر فصلاً طويلاً. قال: وذكر لي باموية جيجون أنه خرج إلى نواحي خوارزم في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة فلم ينصرف منها، ومات بها في تلك الأيام، وتخلص الناس من وضعه الأحاديث، ولعله لم يخلف مثله من الكذابين إن شاء الله! عفا الله عنا وعنه! وهكذا قال غنجار سنة أربع وثمانين، وقال الحاكم: توفي لاحق بمرو سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وقيل بخوارزم.


يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق