الجمعة، 23 سبتمبر 2016

1236 ( الأنساب ) للسمعاني حرف الشين المعجمة باب الشين والعين الشعراني:



 1236

( الأنساب ) للسمعاني
   
حرف الشين المعجمة 
     
باب الشين والعين

الشعراني:


بفتح الشين المعجمة، وسكون العين المهملة، بعدها الراء المفتوحة، وفي آخرها النون.

هذه النسبة إلى الشعر على الرأس وإرساله، والمشهور بهذه النسبة: أبو محمد الفضل بن محمد بن المسيب بن موسى بن زهير بن يزيد بن كيسان بن باذان الشعراني، وباذان صاحب اليمن، وإنما قيل له الشعراني لأنه كان يرسل شعره، ويقال: إنه لم يبق بلد لم يدخله لطلب الحديث إلا الأندلس! سمع إسماعيل بن أبي أويس، وقالون، وحيوة بن شريح، وسعيد بن أبي مريم، ويحيى بن يحيى، وابن الأعرابي اللغوي، وقرأ القرآن على خلف، وكان عنده تاريخ أحمد بن حنبل، عنه، وتفسير سندين داود، والسنن عن نعيم بن حماد، والمغازي عن ابن المنذر. سمع منه ابن خزيمة، وانتقى عليه السراج، والمؤمل بن الحسن بن عيسى، توفي في سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

وابنه أبو بكر محمد بن الفضل بن محمد بن المسيب البيهقي الشعراني، سمع أباه، ومحمد بن يحيى الذهلي، وأحمد بن يوسف السلمي وغيرهم. روى عنه ابنه أبو الحسن إسماعيل بن محمد الشعراني.

وأما ابنه أبو الحسن إسماعيل الشعراني: كان كثير السماع من جده وأبيه، وكان أحد المجتهدين في العبادة وكنت أستخير الله في إخراجه في الصحيح فوقعت الخيرة على ذلك، والكلام فيه يطول. هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ، ثم قال: قرأت عليه نيفاً وعشرين جزءاً بانتخابي من الأصول. وتوفي في قرية بيهق في رجب سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، وحدث ابنه بعد ذلك.

وأبو الحسن محمد بن محمد بن الفضل الشعراني الطوسي الحافظ، يروي عن السري بن خزيمة وغيره، روى عنه أبو العباس الأصم، وإبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي.

وخشنام الشعراني الزاهد، من أهل بخارى، يروي عن ابن المبارك روى عنه سهل بن خلف بن وردان.

وأبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن الشعراني، نيسابوري، سمع عفان بن مسلم، ومحمد بن سعيد الأصبهاني. حدث عنه الحسن بن محمد بن جابر، ومكي بن عبدان.
وأبو العباس أحمد بن جعفر بن محمد بن مرزوق بن شيبان بن فروخ الشعراني الأزدي الجرجاني، يروي عن أبي محمد عبد الله بن سعد الطائي، وعمار بن رجاء، وأبي عمرو أحمد بن إبراهيم، أبي رافع، وأبي صالح شعيب بن حيان وجماعة، وروى عنه أسهم بن إبراهيم وأبو العباس الباغشي المستملي، وغيرهما.

وأبو سهل إبراهيم بن محمد البغوي الشعراني يروي عن أبي بكر بن زحر وغيره، ذكره حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان.

وأبو عبد الله محمد بن يونس بن إبراهيم بن النضر بن عبد الله النيسابوري الشعراني المقرئ، من أهل نيسابور، كان إماماً مقرئاً فاضلاً، سمع بخراسان السري بن خزيمة، والحسين بن الفضل، وببغداد عبد الله بن احمد بن حنبل، وأبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وغيرهم، روى عنه أبو علي الحسين بن علي الحافظ، وأبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، والحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو عبد الله المقرئ الشعراني، كان من أئمة القراء، ومن أعيان الشيوخ والشهود، ومن العباد المجتهدين وكان والدي رحمه الله يقدمني إليه كل جمعة تبركاً بدعائه وقد أرسل شعره الأبيض، ولعلي ما رأيت أنور من شعره وحضرت معه غير مرة ضيافات الوالد والخال وأبي علي، ولم أرزق السماع منه وتوفي يوم الاثنين لعشر ليال خلون من ربيع الآخر سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.

وصلى عليه أبو يعلى الغازي في المصلى بباب معمر، ودفن في مقبرة باب معمر.
وأبو أحمد عبد الله بن أبي حامد أحمد بن جعفر بن أحمد بن بكر بن زياد بن علي بن مهران الشيباني الشعراني، كان من أكثر أقرانه سماعاً، وكان له ثروة ظاهرة فأنفق أكثرها على العلماء وأهل العلم، وفي الحج والجهاد وأعمال البر، إلا الصدقات لأبيه فإنها بقيت عليه. يروي عن أبي العباس السراج، وأبي العباس الماسرجسي، وبالعراق من أبي جعفر بن البختري الرزاز، وبمكة من أبي سعيد بن الأعرابي، كتب عنه الناس ببغداد بانتقاء أبي بكر بن الجعابي، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أرسل الشعر في حجته الثالثة، ثم لم يزل على رأسه إلى أن مات، فقيل له الشعراني، وتوفي فجأة يوم الثلاثاء التاسع عشر من جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.

وأبو يعقوب إسحاق بن إسماعيل بن عبد الله بن زكريا الرملي الشعراني، يقال له صاحب الوفرة، يروي عن آدم بن أبي إياس العسقلاني مات سنة ثمان وثمانين ومائتين.

الشعيبي: بضم الشين المعجمة، وفتح العين المهملة، وسكون الياء، بعدها الباء المنقوطة بواحدة.

هذه النسبة إلى الجد، وهو شعيب وجماعة كثيرة من البلاد ينتسبون بهذه النسبة، فمنهم جماعة بفوشنج: أبو جعفر محمد بن أحمد الشعيبي الفوشنجي، سمع الكثير وحدث بمصر.

وأبو سعيد الشعيبي، من المتأخرين بنيسابور، كان ينتخب على الشيوخ.
وجماعة ببخارى من أولاد أبي الحسن علي بن شعيب البخاري من أهل العلم والخير، منهم: أبو القاسم الشعيبي، قال أبو كامل البصيري: سمعت منه كتاب الفرج بعد الشدة وبنوه الثلاثة متفقهة، سمعوا معنا ومنا الحديث.

وأبو محمد بن أبي أحمد واسمه: شيبة بن محمد بن أحمد بن شعيب بن هارون الشعيبي، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه فقال: أبو محمد بن أبي أحمد الشعيبي، قد ذكرت في هذا الكتاب تقدم أبيه من بين أصحابه في أنواع من العلوم، وتفرده من بينهم بالورع، فأما شيبة: فإنه سمع الحديث بإفادة أبيه من جماعة من الشيوخ، وكان من الصالحين، سمعه أبوه سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وتوفي في المحرم سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.

وأبو أحمد محمد بن أحمد بن شعيب بن هارون بن موسى الفقيه الشعيبي المعدل، من أهل نيسابور، وكان أمين التجار والمعدلين، وعرضت عليه التزكية غير مرة فأبى وامتنع، وكان من قراء القرآن وأعلم مشايخنا في وقته بالشروط، سمع بخراسان أبا عبد الله البوشنجي، وإبراهيم بن علي الذهلي، والحسين بن إدريس الأنصاري، ومحمد بن عبد الرحمن الشامي، وأحمد بن جعفر بن نصر المزكي، وعبد الله بن محمود البزدوي وببغداد أبا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغنذي، وأبا بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني وغيرهم. روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره في التاريخ وقال: جمع كتاباً في الزهد في نيف وأربعين جزءاً، وفضل أبي حنيفة رحمه الله في عشرين جزءاً، وكان يعتقد مذهب أبي حنيفة رحمه الله مجوداً بلا تخليط مما أحدثه بعض أصحابه.

هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ، قال: وتوفي في شهر ربيع الأول سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وهو ابن اثنتين وثمانين سنة.

وأبو سعيد إسماعيل ين سعيد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن شعيب الشعيبي، من أهل نبيسابور، المحدث ابن المحدث، شيخ ثقة مفيد، سمعه أبوه أبو سعد الكثير، ورزق الأسانيد العالية الكثيرة، ولم يرزق الرواية الكثيرة، انتخب عليه أبو الفضل الجارودي، وسمع منه ذلك بهراة ونيسابور، وأدركته المنية كهلاً وله ثبت مملوء من المسموعات والمسانيد والتواريخ والمجموعات حدث عن أبي عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيري، والحاكم أبي أحمد محمد بن محمد بن أحمد الحافظ، وله خط يليق بالمحدثين، وفي أيدي المحدثين من الأجزاء بخطه الردئ ما لا يحصى، وتوفي في شهر رمضان سنة سبع وعشرين وأربعمائة.

وأما الشعيبية:

فهم أصحاب شعيب، رجل من الخوارج، وهذه إحدى الطوائف الخارجية، وكانوا مع ميمون من جملة العجاردة، إلا أنه بريء من ميمون حين أظهر القدر، وقال شعيب بأن الله خالق العباد، وأنه لا يكون شيء إلا ما أراد الله عز وجل.


يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق