الاثنين، 17 أكتوبر 2016

1873 ( الأنساب ) للسمعاني حرف الفاء باب الفاء والراء الفَرضي:



1873

( الأنساب ) للسمعاني

حرف الفاء
   
باب الفاء والراء

الفَرضي:


بفتح الفاء والراء وفي آخرها الضاد المعجمة.

هذه النسبة إلى الفريضة والفرض والفرائض وهو علم المقدرات ويقال في النسبة إليه فرضي وفارض وفرائضي، واشتهر بهذه النسبة جماعة من أهل العلم منهم: أبو أحمد عُبَيْد الله بن محمد بن احمد بن أبي مسلم هو محمد بن عليّ بن مهران الفرضي المقرىء من أهل بغداد كان إماماً فاضلاً ثقة مأموناً من الأئمة الورعين وكان رأساً في القراءآت، سمع القاضي أبا عبد الله المحاملي ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلوان ومن بعدهما وحضر مجلس أبي بكر بن الأنباري وغيرهم، روى عنه أبو محمد الحسن بن محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري وأبو منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري وجماعة آخرهم أبو القاسم عليّ بن أحمد بن البسري البندار وكان من أهل الدين والورع قال بن عبد الواحد بن مهدي اختلفت إلى أبي أحمد الفرضي ثلاث عشرة سنة لم أره ضحك فيها غير أنه قرأ علينا كتاب الانبساط فأراد أن يضحك فغطى فمه وكان إذا جاء إلى أبي حامد الاسفراييني قام من مسجده حافياً مستقبلاً له وكتب أبو حامد يوماً إليه مع رجل خراساني يشفع له أن يأخذ عليه القرآن فظن أبو أحمد أنها مسألة قد استفي فيها. فلما قرأ الكتاب غضب ورماه من يده وقال: أنا لا أقرِىء القرآن بشفاعة وكان أبو القاسم الكرخي الفقيه يقول: لم أر في الشيوخ من يعلم العلم لله خالصاً لا يشوبه بشيء من الدنيا غير أبي احمد الفرضي فإنه كان يكره أدنى سبب حتى المديح لأجل العلم قال وكان قد اجتمعت فيه أدوات الرئاسة من علم وقرآن وإسناد وحالة متسعة في الدنيا وغير ذلك من الأسباب التي يداخل بمثلها السلطان وتنال بها الدنيا، وكان مع ذلك من أروع الخلق. ومات عن اثنين وثمانين سنة في شوال سنة ست وأربعمائة ببغداد. وأخوه أبو طاهر احمد بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي من أهل بغداد انتقل عنها وسكن بالبصرة إلى آخر عمره وكان يعرف بأبي طاهر الرسول، حدث بالبصرة عن أبي عمرو وعثمان بن أحمد بن السماك وأبي بكر أحمد بن سليمان النجاد وحمزة بن محمد الدهقان وأبي الحين عليّ بن محمد بن الزبير الكُوفيّ وعبد الله بن إسحاق الخراساني وأبي بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ والقاضي أبي بكر محمد بن عمر الجعابي الحافظ وحبيب بن الحسن القزاز وغيرهم، يروي عنه أبو القاسم عبد الملك بن عليّ بن خلف بن شغبة الحافظ وأبو ليلى أحمد بن محمد بن أحمد العبدي البصريان ذكره أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد وقال: أدركته حياً في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة إلا أنه كان عليلاً فلم يقض لي السماع منه. ومات بعد خروجي عن البصرة بمدة وكان صدوقاً.


يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق