1894
( الأنساب ) للسمعاني
حرف الفاء
باب الفاء والراء
الفريابي:
بفتح الفاء وسكون الراء ثم الياء المفتوحة آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة.
هذه النسبة إلى فارياب بليدة بنواحي بلخ. وينسب إليها بالفريابي والفاريابي والفيرابي أيضاً بإثبات الياء. خرج منها جماعة من المحدثين والأئمة. وأما المشهور فهو أبو عبد الله محمد بن يوسف الفريابي سكن قيسارية بلدة على الساحل رحل الناس إليه وكتبوا عنه. قال محمد بن إسماعيل البخاري: خرجنا من حمص فاستقبلنا أحمد بن حنبل وقد وفاته محمد بن يوسف الفريابي من الأوزاعي والثوري وإبراهيم بن أبي عبلة وإسرائيل وزاهدة، روى عنه أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي ومحمد بن إسماعيل البخاري ومحمد بن أبي الحواري وغيرهم. مات سنة اثنتي عشرة ومائتين كان مولده سنة ست وعشرين ومائة وقال أبو حاتم بن حبان: الفريابي من خيار عبد الله الصالحين قال أبو محمد بن أبي حاتم الرازي: محمد بن يوسف الفريابي سكن قيسارة ساحل الشام. قال أحمد بن حنبل: الفريابي سمع من الثوري بالكوفة وصحبه وسمع من الثوري بالكوفة وصحبه وسمع منه. قال أحمد: وكتبت أن عن الفريابي بمكة وقال يحيى بن معين لما سأله عيسى بن محمد الرملي أيهما أحب إليك كتاب الفريابي أو كتاب قبيصة؟ قال: كتاب الفريابي. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن الفريابي فقال: صدوق ثقة، وسألت أبا زرعة عن الفريابي ويحيى بن اليمان فقال: الفريابي أحب إلي من يحيي بن يمان.
وأبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض الفريابي أحد الأئمة المشهورين رحل من الشرق إلى الغرب وأدرك العلماء وولي القضاء بالدينور مدة وسكن بغداد واجتمع في مجلس إملائه ثلاثون ألفاً ممن كنا يكتب. وتوفي ببغداد سنة إحدى وثلاثمائة.
وابنه أبو الحسن محمد بن جعفر الفريابي حدث عن أبي يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي ومحمد بن أحمد الجنيد الدقاق وعباس بن محمد الدوري وإسحاق بن سيار النصيبي والمطلب بن شعيب المصري وموسى بن الحسن الصقلي والحسن بن كليب النصاري، روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق ويوسف بن عمر القواس وأبو الحسين بن جميع الغساني وأبو حفص بن شاهين وأبو حفص الكناني وكان ثقة. وكانت ولادته سنة سبع وأربعين ومائتين.
وعلي بن جعفر الفريابي. وعبد الله بن محمد بن يوسف الفريابي. وإبراهيم بن محمد الفريابي المقدسي. وعبد الله بن محمد بن هارون الفريابي وعدد كثير.
وأبو محمد عبد الرحيم بن حبيب الفريابي أصله من بغداد سكن فارياب، يروي عن بقية وإسحاق بن نجبيح وكان يضع الحديث على الثقات وضعاً. قال أبو الحاتم بن حبان: حدثنا عنه محمد بن إسحاق بن سعد السعدي وغيره من شيوخنا، لا يحل الرواية عنه ولا كتبة حديثه غلا للمتبحر في هذه الصناعة ولعل هذا الشيخ قد وضع اكثر من خمسمائة حديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم رواها عن الثقات. ومحمد بن تميم بن سليمان السعدي الفريابي يضع الحديث، يعلق محمد بن كرام برجله وتشبث بالجويباي في كتابه فأكثر روايته عنها جميعاً وكانا يضعان الحديث، وليس عند أصحابنا عنهما شيء وإنما ذكرناهما لئلا يتوهم أحدث أصحابنا أن شيوخنا تركوهما لإرجاء فقط وإنما كان السبب في تركهم إياهما أنهما يضعان الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعبد الله بن محمد بن يوسف الفريابي نزل بيت المقدس وسكنها، يروي عن حمزة وأيوب بن سويد ورواد بن الجراح ومؤمل بن إسماعيل وإبراهيم بن أعين، سمع منه أبو حاتم إدريس الرازي وذكر أنه سمع من بيت المقدس.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق