الاثنين، 3 أكتوبر 2016

1472 ( الأنساب ) للسمعاني حرف الطاء المهملة باب الطاء والنون الطنزي:



1472

( الأنساب ) للسمعاني
     
حرف الطاء المهملة
       
باب الطاء والنون

الطنزي:


بفتح الطاء المهملة، وسكون النون، وفي آخرها الزاي.

هذه النسبة إلى:طنزة" وهي قرية من ديار بكر بالجزيرة من نواحي ميافارقين،والمشهورة بالانتساب إليها: أبو الفضل يحيى بن سلامة بن الحسين بن محمد الطنزي الحصكفي الخطيب، كان إماماً فاضلاً حسن الشعر رقيق الطبع، سار شعره في الأقطار، وشاع ذكره في الأمطار، كان ولد بطنزة، وتربى بحصن كيفا، وسكن ميافارقين، وكان المفتي بديار بكر في عصره، ولد سنة ستين وأربعمائة، وكتب لي الإجازة في جميع مسموعاته، وروى لي عنه جماعة من رفقائنا وأصدقائنا، مثل: عسكر بن أسامة النصيبي ببغداد وهو حصل لي الإجازة منه والخضر بن ثروان الثعلبي ببلخ، وساعد بن فضائل المنبجي بنيسابور، وعلي بن مسعود الإسعردي بالرقة، وسلامة بن قيصر السنجار بالقلعة المعروفة بجعبر وغيرهم. أنشدني أبو العباس الفارقي إملاءً من حفظه ببلخ. قال: أنشدني يحيى بن سلامة الطنزي لنفسه بميافارقين:

وخـلـيع بـدت أعـزلــه        ويرى عذلي من الـعـبـث
قلت: إن الخمـر مـخـبـثة        قال: حاشاها من الخـبـث!
قلت بالإرفاث فـتـبـعـهـا        قال: طيب العيش في الرفث!
قلت منها القيء، قال: أجـل        صرفت عن مخرج الحـدث
وسأسلوها، فقلـت: مـتـى؟        قال: عند القول في الجـدث

وأبو عبد الله بن مروان بن عليّ بن سلامة بن مروان الطنزي، ورد بغداد، وتفقه بها على الإمام أبي بكر محمد بن أحمد بن الحسين الشاشي، وبرع في الفقه، وسمع الحديث من أبي بكر أحمد بن عليّ بن الحسين الطريثي وغيره، ورجع إلى بلاده وسكن قلعة فتك موضع من ديار بكر وكان في الأحياء وقت وصولي إلى بلاد الجزيرة، ولم يتفق لي الاجتماع به، وحدثني عنه أصحابنا ورفقاؤنا مثل أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الحافظ بدمشق، وأبي الحسين سعد الله بن محمد بن عليّ الدقاق ببغداد، وكانت وفاته فيما أظن بعد سنة أربعين وخمسمائة.

وببغداد محله من نهر طابق خربت الساعة يقال لها: شارع الطنز، والنسبة منها: شيخنا أبو المحاسن نصر بن المظفر بن الحسن بن أحمد بن محمد بن يحيى بن أحمد بن محمد بن يحيى بن خالد بن برمك البرمكي الطنزي، من أهل بغداد، سكن همذان، ويقلب ب "الشخص،" وبه عرف، من بيت قديم مشهور غير أن الزمان نقاعد به، وكان يصلي ببعض الأتراك بها، سمع ببغداد أبا الحسن بن أحمد بن محمد بن النور البزاز، وبأصبهان أبا عمرو عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن منده العبدي مغيهما. سمعت منه بهمذان في النوبة الثاني، وسألته عن مولده فقال: ولدت بشارع الطُنز بدرب البرمة من نهر طابق في حدود سنة خمسين وأربعمائة، أو قبلها، وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة خمسين وخمسمائة بهمذان.


يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق