السبت، 15 أكتوبر 2016

1848 ( الأنساب ) للسمعاني حرف الفاء باب الفاء والراء الفراتي:



1848

( الأنساب ) للسمعاني

حرف الفاء
   
باب الفاء والراء

الفراتي:


هذه النسبة إلى الجد والى النهر المعروف بالفرات. وآل الفرات جماعة من الوزراء ببغداد درجوا قبل الأربعمائة وكانوا يقرنون البرامكة في الجود حتى قال بعضهم: من الكامل.
ألَ الفرات وآل برمك ما لكم        قل العين لكم وقل الناصـر
كان الزمانُ يًحبكم فبـد لـه        إن الزمان هو المحبُّ الغادرُ
وأبو عمر أحمد بن أبي الفراتي ممن سكن خوبسان وأعقب بها جماعة من الأولاد. والذي سمعنا منه الأمير أبو عبد الله سعيد بن محمد بن أحمد الفراتي سمعت منه بنيسابور. وأخوه أبو الفضل أحمد بن محمد الفراتي سمعت منه بخوجان. وأما أبو الحسين أحمد بن جعفر بن أحمد بن مهدويه الفراتي فسمعت منه بنيسابور. وأخوه أبو الرضا الحسن هما من أله الأنبار هي على طرف الفرات سمعت منه بالأنبار.
وأبو الحسن محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن الفرات الفراتي نسب إلى جده الأعلى من أهل بغداد كان ثقة صدوقاً فهماً زكياً حسن الكتابة صحيح الكتابة صحيح السماع، سمع القاضي أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي حمد بن مخلد الدوري وعلي بن محمد بن عبيد الحافظ وحمزة بن القاسم الهاشمي وأبا عبد الله محمد بن أحمد الحكيمي وأبا الحسن عليّ بن محمد المصري وغيرهم. روى عنه أحمد بن عليّ بن البادا وإبراهيم بن عمر البرمكي وأبو الحسن محمد بن عبد الواحد الوكيل وجماعة. ذكره أبو الخطيب في التاريخ فقال: أبو الحسن بن الفرات كان ثقة كتب الكثير وجمع الكثير ما لا يجمعه أحد في وقته وبلغني أنه كان عنده عن عليّ بن محمد المصري وحده ألف جزء وأنه كتب مائة تفسير ومائة تاريخ ولم يخرج عنه إلا شيء يسير. وقال أبو القاسم الأزهري: خلف ابن الفرات ثمانية عشر مملوءة كتباً أكثرهم بخطه سوى ما سرق عن كتبه. وكانت له أيضاً سماعات كثيرة من غير لم ينسخها قال:وكتابه في الحجة في صحة النقل وجودة الضبط، وكان مولده في سنة بضع عشر وثلاثمائة ومكث بكتب الحديث من قبل سنة ثلاثين وثلاثمائة إلى أن مات وكان عنده عن ابن عبيد الحافظ وطبقته. قال: ولم يكن لابن الفرات بالنهار وقت يتسع للنسخ لأن مجالسه التي كان يقرأ فيها على شيوخ كانت متصلة في كل يوم غدوة وعشية وكان يحضر كتابه الذي قد نسخه من أصل الشيخ بعد الفراغ من تصحيحه ومقابلته وذلك أن جارية له كانت تعارضه بما يكتبه فلا يحتاج إلى أن يغير كتابه وقت قرءته على الشيخ وقال العتيقي: ما رأيت ولا سمعت أحسن قرءة منه للحديث حدث بشيء يسير. ومات في شوال سنة أربع وثمانية وثلاثمائة.
وأبو رفاعة عمرة بن وثيمة بن موسى بن الفرات المصري الفراتي ينسب إلى جده الأعلى من أهل مصر، يروي عن سعيد بن أبي مريم، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.


يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق