1983
( الأنساب ) للسمعاني
حرف القاف
باب القاف والألف
القارىء:
بفتح القاف، وكسر الراء المهملة، وهمزة الياء في آخرها.
هذه النسبة إلى القراءة، وإقراء القرآن للغير، ومن ينتسب إلى القراءة فأصله الهمزُ في آخره، ويجوز تركه للتخفيفن إلا أنه لايجوز تشديد يائه كالقاريّ، من أهل القارة، والمشهور بهذه النسبة: أبو عبد الرحمن نافع بن أبي نعيم القارىء المدني، مولى جعونة بن شعوب الليثيّ، حليف بني هاشمن يروي عن نافع، روى عنه خالد بن مخلد، وابن أبي مريم، والمصريون: مات سنة تسعٍ وستين ومائة، وكان إمام أهل المدينة في القراءة. روى ابن وهب، عن الليث بن سعد، قال: أدركت أهل المدينة وهم يقولون: قراءة نافعٍ سُنّة.
وأبو جعفر يزيد بن القعقاع المدنين مولى عبد الله بن عياش بن ربيعة المخزومي، من اهل المدينة. يروي ابن عمر، روى عنه مالك، مات سنة وثلاثين ومائة. وقد قيل: إنه مات في ولاية مروان الحمار.
وشيبة بن نصاح القارىء، مولى أم سلمة، يروي عن ابن المسيب، والقاسم بن محمد، وكان قاضياً بالمدينة، روى عنه محمد بن إسحاق، وابن أبي الموال، وقد قيل: إنه سمع أم سلمة.
وأبو بشير صالح بن بشير القارىء المري، من أهل البصرة ن وسأذكره في الميم. كان من زهاد البصرة ووعاظها وقُرائها، حدَّث عن الحسن، ومحمد بن سيرين، وبكر بن عبد الله المزني، وثابت البناني، وسليمان التيمي، ويزيد الرقاشي، وغيرهم. روى عنه سريج بن النعمان، وعفان بن مسلم، ويونس بن محمد المؤدب، وأبو إبراهيم الترجماني، وخالد بن خدش، وصالح بن مالك الخوارزمي.
وكان المهدي يفدُ إليه، وأقدمه بغداد، فلما أُدخل عليه، ودنا بحماره من بساط المهدين أمر ابنيه، وهما وليا العهد؛ موسى وهارون، فقال: قوما فأنزلا عمكما. فلما انتهيا إليه أقبل صالحٌ على نفسه فقال: ياصالح، لقد خبت وخسرت إن كنت إنما عملت لهذا اليوم.
وله موعظة طويلة للمهدي، مذكورة في تاريخ بغداد.
وذكر لحماد بن زيد حديث عن صالح المري في فضل القرآن، فقال: كان صالح صاحب قرآن، فلعله كان سمعه ولم أسمعه أنا.
وروى عن عبد الرحمن بن مهدي، قال: قال سفيان الثوري: أما لكم مذكِّر؟ قال: قلت بلى، لنا قاصٌ. قال: فمرَّ بنا إليه. قال: فذهبت معه ما بين المغرب والعشاء، فلما انصرف قال: يا أبا عبد الرحمن تقول: قاصّ؟ هذا نذير قومٍ - يعني صالحاً المريَّ - ومات سنة سبع وسبعين ومائة.
وأبو عدي عمرو بن عبد الله المقرىْ الخطمي الضرير، من الصحابة، هو الذي قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "اذهبوا بنا الي البصير نعُودُهُ".
وأبو زيد سعيد بن عبيد القارىء الأنصاري، من الصحابة. هكذا قاله عبد الغني بن سعيد.
ونافع بن أبي نُعيم القارىء، من أهل المدينة.
وعبد الله بن يزيد القارىءُ، شاميٌّ، يروي عن ثور بن يزيد الشاميّ.
وأبو الحجاج مجاهد بن جبر القارىءُ وهو من موالي عبد الله بن السائب، وقيل: كنيته أبو محمد، يروي عن أهل مكة، يؤوي عن جماعة منن أصحاب رسول الله، روى عن الحكم ومنصور، كان فقيهاً متيقياً، مات بمكة وهو ساجد. وكان إذا روي كأنه خربندج ضل حماره فهو يطلبه؛ لما فيه من الوله. مات سنة اثنتين أو ثلاث ومائة، وكان مولده سنة إحدى وعشرينن في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وأبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم العابد المعروف بإبراهيمك القارىء، كان من الصالحين، من أهل نيسابور. ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال: حدثونا أنه كان يقرأ عند أبي عمرو الجيري، والمتقدمين من مشايخنا، ولا نذكره إلا شيخاً هرماً، كان على رأس سكة خشاورة، سمع أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى، والسري بن خزيمةن وأقر أنهما بنيسابور، وذكرتُهُ في الخشاوري.
وأبو بكر محمد بن جعفر الأدمي القارىء، ذكرتُهُ في الألف.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق