1831
( الأنساب ) للسمعاني
حرف الفاء
باب الفاء والألف
الفاشاني:
بفتح الفاء والشين المعجمة وفي آخرها النون.
هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها فاشان وقد يقال لها بالباء، وبهراة قرية أخرى يقال لها باشان بالباء الموحدة خرج من فاشان جماعة من العلماء قديماً وحديثاً. فمنهم: الإمام أبو زيد محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد الفاشاني الإمام المنقطع القرين في عصره ومن أحفظ الناس لمذهب الشافعيّ وأحسنهم نظراً وأزهدهم في الدنيا وأصدقهم ورعاً. أقام بمكة سبع سنين مجاوراً حرم الله عز وجل وسمع الحديث من محمد بن عبد الله السعدي وجماعة من أصحاب عليّ بن حجر وأكثر عن أبي بكر أحمد بن محمد بن عمر المنكدري روى عنه أبو الحسن عليّ بن عمر الدارقطني والحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع ومحمد بن أحمد بن القاسم المحاملي وجماعة كثيرة بخراسان، وكان تفقه ببغداد على أبي إسحاق المروزي الخالداباذي وسمع الجامع الصحيح للبخاري عن صاحبه محمد بن يوسف الفربري وما دام بمرو في الأحياء ما كان يقرأ على غيره لفضله وعمله وأتقانه وحدث بهذا الكتاب بمكة هو أجل من روى ذلك الكتاب ودرس الفقه بمرو وظهر له الأصحاب والمنتسبون إليه وتوفي في يوم الخميس الثالث عشر من رجب سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة ودفن برأس سنجدان على يمين الطريق وقبره معروف يزار. وأبو بكر الهراس الفاشاني شيخ حدث ببخارى عن الحاكم أبي الفضل محمد بن الحسين الحدادي، روى عنه أبو كامل البصيري. وأبو حفص عمر بن عبد الله الفاشاني الإمام الفاضل المتكلم نفقه ببغداد على جماعة وانحدر إلى البصرة وسمع السنن لأبي داود على القاضي أبي عمر القاسم بن جعفر الهاشمي بروايته عن أبي عليّ اللؤلؤي عنه وحدث بمرو بهذا الكتاب وسمع منه، وله أولاد فضلاء عبد الله وعبيد الله من أهل فاشان أيضاً ورأيت ابناً لعبد الله اسمه عمر تولى الأمور الجليلية بمرو وبخوارزم وتوفي بذات عرق بعد فراغه من الحج في الربع والعشرين من ذي الحجة سنة سبع وأربعين وخمسمائة. وشيخنا الإمام أبو نصر بن محمد بن يوسف الفاشاني الإمام الفاضل العالم الورع تفقه على محمد بن عبد الرزاق الماخواني وبرع في الفقه وكان لطيف الطبع كثير المحفوظ حسن المحاورة لا يمل جليسه منه وكانت له يد باسطة في اللغة صحب الأكابر وعمر العمر الطويل في الورع والزهد ونشر العلم وكثرة التجهد ودوام التلاوة سمع أبا عبد الله محمد بن الحسن المهربندقشابي وأبا الحسن مصعب بن عبد الرزاق المصعبي وجدي الإمام أبا المظفر السمعاني وغيرهم، سمعت منه الكثير واستفدت منه، وتوفي في السابع عشر من المحرم من سنة تسع وعشرين وخمسمائة، وصينا عليه ودفن بسنجدان إحدى مقابر مرو. ومن القدماء موسى بن حاتم الفاشاني يروي عن المقرىء وأبي الوزير روى عنه محمود بن ولان الساسجردي. وابنه محمد بن موسى بن حاتم الفاشاني يروي عن عليّ بن الحسن بن شقيق وعبدان وغيرهما وكان محمد بن عليّ الحافظ الهرمزفرهي سيىء الرأي فيه قاله أبو العباس المعداني وقال: سمعت القاسم بن أبي السياري يقول: أنا بريء من عهدته. وأبو عبد الله محمد بن أبي الفضل بن سعد الفاشاني شيخ صالح يحفظ كلام المشايخ المتأخرين ويتكلم على لسان الصوفية سمع جدي الإمام أبا المظفرالسمعاني، سمعت عنه جزءاً أو جزئين من الحديث الألف له. وأبو الفضل عبد الرحمن بن عبد الملك بن عليّ الفاشاني سمع الحاكم أبا عمرو محمد بن عبد العزيز القنطري سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ هكذا رأيت في معجم شيوخه. ومن القدماء زهير بن سالم الفاشاني من قرية فاشان سمع إسحاق بن سليمان هكذا ذكره أبو زرعة السنجي.
الفاشوقي: بفتح الفاء وضم الشين المعجمة بينهما الألف ثم الواو وفي آخرها القاف. هذه النسبة إلى فاشوق وهي قرية من قرى بخارى منها: أبو عبد الله محمد بن سرو البلخي الفاشوقي كان كذاباً وضاعاً وكان يزعم نسبة أبيه محمد بن سرو بن حامد بن أحمد بن طاهر بن يوسف بن حاشر بن ماحي بن ليث بن أيوب بن أبي أيوب الأنصاري، سكن قرية فاشوق وضع أحاديث بواطيل على التقات وسماه كتاب الكنز.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق