الأربعاء، 24 يونيو 2015

10 العرب - الأصول والفروع من سمى العرب


 10

العرب - الأصول والفروع

من سمى العرب


العرب لم يسموا أنفسهم، وإنما سمّاهم غيرهم. وأصل التسمية ترجع لواحدة من اثنتين: الشمس أو الماء.

1-الأصل هو الشمس:

فإن صح السبب الأول، فتسمية العرب قديمة قدم مصر، لأن المصريين القدماء هم الذين أسمونا بالعرب. فقد سمت مصر الجهة التي تشرق منها الشمس وتطلع، بكلمة [أبَة] او [أبتة] وترجمت الكلمة بمعنى الشرق أو مشرق الشمس،وهذا صحيح.ولكن عجز علماء اللغة المصرية الغربيون ان يعرفوا أصل كلمة [ابتت/ابت] المصرية لأنهم عجم لا يتذوقون اللسان العربي.وسبب تسمية المصريين القدماء لمشرق الشمس بكلمة [ابتت] بسيط،فكلمة [ابتت] أصلها [آب] وهي منسوبة مرتين ([أب] ذو ذو). وتوجد لوحة لملك مصر (دين=عظيم) من عصر الأسرات الأولى (قبل أكثر من 4 آلاف سنة) تقول: [سقر (ابت) ].ومعناها [شكر عربة] أي زجر وطرد العرب.

وكلمة [ابت] يمكن كتابتها بالعربية [أبّة] (بتشديد الباء).وكلمة [اب] هي نفس كلمات [هب] و[عب] وما شابهها.أي ان الأصل هو [الهبوب] .فالمصريون القدماء أرادها بكلمة [ابة] أي الجهة التي [تهب] وتأتي منها الشمس كل صباح. أي بالعربية [مهب] الشمس أي مأتاها ومطلعها.فالشمس بالنسبة للمصريين [تهب] أو [تأب] من ناحية جزيرة العرب.

ولم تكن مصر تقصد ان تسمي جزيرة العرب بالذات ولكنها أرادت [مشرق الشمس] أو الشرق عموماً .فقد سمت مصر نصف الدلتا الشرقي وصحاري مصر الشرقية وجزيرة العرب العرب وبلاد الشام والعراق بكلمة [أبت] أي ناحية مشرق الشمس أو [مهبها ومآبها] أي جريانها.ومع مرور الزمن أطلق على كل من يقطن شرق مصر اسم [أبّي] أي شرقي ولما كان هؤلاء الشرقيون جميعهم من جزيرة العرب سموا بذلك.فكلمة [عربي] أصلها [أبّي] أي [شرقي] (بالنسبة لمصر).واستعملت الراء بعد ذلك لفك إدغام الباء فأصبحت [اربي] لسهولة اللفظ ونطقت كذلك لدى كثير من الشعوب عدا سكان الجزيرة الذين فضلوا العين على الهمزة فجعلوها [عربي].فكلمة عربي أو عرب هي لهجة عربية للفظة المصرية أبّي أو أبّة. وكما قلنا سمت مصر قديماً شرق الدلتا بكلمة أبّة وهي اليوم تسمى بنفس المعنى أي الشرقية.كما سمت صحراء شرق مصر بصحراء العرب او [ابة] واليوم مازلت تسمى بنفس المعنى أي الصحراء الشرقية أو [العربية]. فالعربي أصله من يسكن بلاد أبّة (عربة/عرابة) فهو أبّي/أأبي/آبي (عربي).

فجزيرة العرب بالنسبة لمصر هي [مأب] الشمس أي مشرقها ومجراها (ولكن الأرجح من باء الماء كما سنرى).فجزيرة العرب أعتبرها المصريون، وهم جيرانها الغربيون، بأنها منشأ الشمس ومطلعها ومخلقها.فهي أصل الشمس التي عبدوها.وقد سموها أرض الإله (إله الشمس).فهي أصله وبزوغه ومطلعه.فالشمس تظهر على أهل مصر من بلاد العرب.فاشتقوا من الأصل [أب/أف] الذي يدل على الظهور والبداية والخلق أسم لتلك الأرض شرق بلادهم.فأسموها [أبّة] بمعنى أصل الشمس ومطلعها. ونجد أن أصل أبّ الشمس هو ظهورها أي خلقها وإطلالتها على الناس كل صباح.فكلمة أب/بأ (حرف الباء/الفاء) في الأساس تفيد الخلق والظهور.فجزيرة العرب بالنسبة لمصر هي مخرج الشمس ومأتاها ومطلعها ومنشأها.ولكن أيضاً يتداخل معنى الهبوب والجريان مع الخلق والظهور كما رأينا بسبب حركة الشمس وجريانها.

هذا من ناحية المعنى الأصلي الأول وهو الخلق والطلوع (مآب الشمس=مطلعها).


يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق