13
علم الانساب اهميته واصوله
طرق حفظ الأنساب
كان العـرب قبل الأسلام يعتمدون على ذاكرتهـم في حفظ الأنساب فيتوارثون ذلك الحفظ جيلاً بعد جيل ، الى أن وصل الأمر الى ظهور الأسلام وأنتشار الكتابة في القـرن الأول الهجري فأخذ البعض بتدوين الأنسـاب ، أطلق الهمدانـي عليهم اسـم ' أصحاب السجل ' ولابد ان هؤلاء كانوا قد ظهروا بعد الأسلام لعدم شيوع الكتابة قبل الأسلام وعدم ذكر تلك الطبقة من الناس اصحاب السجل الذين يكتبون الأنساب ، اللهم الا ان يكونوا من اليهود حيث قيل ان بورخ بن ناريا وهو كاتب النبي أرميا عليه السلام قد ثبَّت نسب معد بن عدنان في كتبه وهو نسب معروف عند أحبار اليهود ! ونحن لا نثق بأنساب بني اسرائيل التي رواها اليهود في التوراة فكيف نأتمنهم على أنساب العربأعداءهم التأريخيين !!
وقد ذكر الهمداني طريقة تثبيت الأنساب في السجلات فقال : ( ومن شرائط النسب ان لايُذكر من أولاد الرجل الا النبيه الأشهر ويُلغى الغبي ، ولولا ذاك لم يسع أنساب الناس سجل ولم يضبطها كاتب ، الا ترى انَّا ذكرنا من ال ذي أوسان صلبَ رجل واحد وذو أوسان بطن كبير ، وكذلك في جميع ما ذكرنا ، وعلى هذا مذهب النُسّاب ) ، ولعل هذا هو مذهبهم أيضاً في حفظ الأنساب عن ظهر قلب قبل الأسلام لصعوبة ان تستوعب الذاكرة أسماء ملايين البشر من العرب فقط .
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق