الأربعاء، 24 يونيو 2015

8 العرب - الأصول والفروع انفجار سد مأرب:


 8

العرب - الأصول والفروع

انفجار سد مأرب:


انفجر سد مأرب نحو عام 115 ق م وأندفع السيل الذي اغرق البلاد وأتلف الزرع.. فنزح عدد من القبائل إلى الشمال فقصد بنو ثعلبة بن عمرو يثرب وكان من بينهم (الأوس والخزرج) ونزلت خزاعة في مكة وأجلت جرهما عنها.. ونزل جفنه بن عمرو وبنوه الشام وسمو (غساسنة) نسبة إلى ماء كان هناك يدعى غسانا وتوجهت قبيلة لخم بن عدى نحو (الحيرة) بالعراق وحلت طي في الجبلين (أجأ وسلمى) إلى الشمال الشرقي من يثرب وهكذا تفرقت القبائل.. (حتى ضرب بها المثل فقيل تفرقوا أيدي سبأ) وأدى ذلك إلى اختلاط شديد بين عرب الشمال والجنوب.. بالمصاهرة والتجارة والحروب ولكن ذلك الاختلاط لم يزل مابين الفريقين من تنافر ظل حتى ظهور الإسلام وقد كانت مأرب مدينة تقع بقرب موقع (صنعاء اليمن الآن) وقد بناها عبد شمس بن يشجب من ملوك حمير وهو الذي بنى أيضاً السد الكبير لتخزين مياه الأمطار. وانفجر يوما هذا السد فكان الغرق الشهير بسيل العرم وفيه انزل الله تبارك وتعالى : على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم الآية {لقد كان لسبأ في مسكنهم أية *  جنتان عن يمين وشمال * كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور  فاعرضوا *  فأرسلنا عليهم سيل العرم} التي تفرقت على أثره قبائل بني قحطان فكان منهم أهل الحيرة على الفرات.. وأهل غسان في بادية الشام.. ولا تزال أثار السد باقية حتى الآن.


يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق